وزير الإنتاج الحربي: دمج الابتكار وتعزيز الشراكات الاستراتيجية

أكد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، على التزام الوزارة بجذب المزيد من الاستثمارات وإقامة شراكات جديدة مع مختلف الجهات في الدولة. يأتي ذلك في إطار استراتيجية العمل بالوزارة التي تركز على التحديث والتطوير المستمر وتوطين التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع مختلف الأطراف، وخاصة شركات القطاع الخاص.

وخلال زيارته التفقدية لمصنع إنتاج وإصلاح المدرعات “مصنع 200 الحربي”، أشار “صلاح الدين” إلى الدور الريادي للمصنع في مجالات الصناعات الثقيلة، العسكرية والمدنية، حيث تم تأسيسه عام 1987 في منطقة أبو زعبل، موضحًا أن “مصنع 200 الحربي” يعد واحدًا من أهم المعالم الصناعية الوطنية وأكبر مصانع الصناعات العسكرية في الشرق الأوسط وأفريقيا.

إنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات العسكرية

وأوضح أن “مصنع 200 الحربي” يعد مصدرًا رئيسيًا لإنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات العسكرية، مثل المركبات المدرعة والجسور الثقيلة، بجودة وكفاءة عالية. كما يلعب دورًا مهمًا في الصناعات المدنية الثقيلة كإنتاج خزانات ذات سعات كبيرة، والمشاركة في تنفيذ المشروعات القومية التي تعود بالنفع على المواطنين، مثل مشروع السيارات المتنقلة.

وأشار إلى أن هذا المشروع يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، التي تهدف إلى تطوير وسائل النقل في إطار التحول نحو النقل الأخضر. وتميز المشروع بإحلال صناعة المركبات للعمل بمصادر طاقة صديقة للبيئة بدلاً من الوقود الأحفوري التقليدي، خاصةً مع الاكتشافات الأخيرة للغاز الطبيعي. وأضاف أن التعاون المشترك يسهم في حماية البيئة وتقليل تكاليف الاستيراد وتوفير العملات الحرة، مما يعزز الاقتصاد القومي للدولة.

وأوصى الوزير بضرورة السعي لجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة والاستثمار الأجنبي في هذه المرحلة الحساسة، التي تواجه فيها الدولة تحديات عالمية تتطلب بذل المزيد من الجهد لمواجهتها.