أشارت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، إلى أن إعلان الرئيس الأمريكي عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يُعتبر خطوة مهمة تبعث على الأمل في كبح التصعيد الذي كان يمكن أن يُدخِل المنطقة في فوضى جديدة. وأكدت أن هذا الاتفاق يجب أن يُعتبر بداية لتحرك سياسي شامل يُعالج الأزمات المتراكمة في المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وشدّدت مديح في تصريحات صحفية لها على الأهمية الحاسمة لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية لضمان الاستقرار الحقيقي في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه لا يمكن لأي وقف إطلاق نار أن ينجح طالما ظل الشعب الفلسطيني يعاني من الاحتلال والعدوان المستمر. وذكرت أن حل الدولتين وفقًا للشرعية الدولية هو السبيل الوحيد نحو تحقيق الأمن الإقليمي المستدام.
في سياق متصل، أشادت بالدور الحيوي الذي تلعبه القيادة السياسية المصرية، وخاصة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في جهود وقف النزيف الدموي في غزة، محذّرة من أن أي خرق لوقف إطلاق النار قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع مجددًا. وطالبت المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته، وممارسة ضغوط حقيقية لضمان التزام جميع الأطراف بخيار التهدئة واستئناف المفاوضات الشاملة التي تقود إلى سلام دائم وعادل.
كما أكدت أهمية الاصطفاف الوطني الكامل خلف القيادة السياسية، التي تثبت يومًا بعد يوم أنها في الصفوف الأمامية للدفاع عن القضايا العربية ولحماية الأمن القومي المصري والعربي. ودعت إلى مواصلة وحدة الموقف العربي لمواجهة التحديات المعقدة التي تشهدها المنطقة، مشددة على أن إعلان وقف إطلاق النار يمثل انتصارًا للنهج السياسي المتوازن الذي تتبعه مصر في تعاملها مع الأزمات، ويُبرز دورها التاريخي كركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي.
تعليقات