أشادت النائبة مرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بالمشاورات التي عقدها رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مع القيادة الصربية، والتي تناولت السبل الممكنة لزيادة التبادل التجاري وتعزيز الرحلات الجوية بين البلدين. وأكدت أن هذه الخطوات تمثل نقلة جديدة في سياسة مصر الاقتصادية الخارجية، وتعبّر عن حرص الدولة على تنويع شراكاتها بعيدًا عن النمط التقليدي.
وأوضحت الكسان في تصريح خاص لـ”صدى البلد” أن الشراكة مع صربيا لا تُعتبر مجرد فرصة اقتصادية لتوسيع الأسواق فحسب، بل تمثل أيضًا نموذجًا للتكامل في عملية التنمية، لا سيما في المجالات التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين مثل التعليم والرعاية الصحية والزراعة والصناعة.
وأكدت أن الاتفاقيات المستقبلية من هذا التعاون يمكن أن تُسهم في خلق بيئة ملائمة لتعزيز دور المرأة المصرية من خلال توفير فرص عمل جديدة في قطاعات مثل الصناعات الخفيفة وتكنولوجيا الغذاء والسياحة، وهي المجالات التي أثبتت النساء فيها تفوقهن وكفاءتهن العالية.
وأضافت: “العلاقات الاقتصادية الدولية لم تعد مجرد تبادل سلع، بل أصبحت أداة للتنمية الشاملة. ينبغي علينا ربط أي تعاون خارجي بأجندة وطنية واضحة تهدف إلى تمكين الفئات الأكثر احتياجًا، وبالأخص النساء والشباب، مما يضمن شمول الجميع في عملية النمو.”
وشددت الكسان على ضرورة الإسراع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مع ضرورة متابعة دورية للنتائج من قبل الوزارات المختصة، وفتح قنوات تواصل مباشرة بين رجال الأعمال في البلدين، وإنشاء لجان تنسيقية لمتابعة تنفيذ المشروعات المقترحة.
واختتمت بقولها: “يجب أن يكون الاتفاق مع صربيا نموذجًا في كيفية استغلال أدوات السياسة الخارجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز العدالة الاجتماعية من خلال التمكين الاقتصادي، وهو ما نعمل على تحقيقه في لجنة الخطة والموازنة ونسعى إليه بدقة.”
تعليقات