كلمات تطهر القلوب: دعاء لمغفرة الذنوب الناجمة عن الغيبة والنميمة

من المستحب لكل من حضر مجلسًا تضمن غيبة أو نميمة أو مخالفات شرعية، أن يتلو دعاء كفارة المجلس ويشعر بالندم على الدخول في هذه الذنوب والمعاصي التي تُعد من الكبائر في الإسلام.

دعاء كفارة المجلس

فيما يتعلق بدعاء كفارة المجلس، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ جَلَسَ في مَجْلِس وَكَثُرَ فيه لَغَطُهُ، فقال قَبْلَ أن يَقُومَ من مَجلِسه: سبحانَك اللّهُمّ وبحمدكَ أشهدُ أن لا إله إلا أنت، أستغفِركَ وأتوب إليكَ، إلا غُفِرَ له ما كانَ في مَجلسه ذلكَ.» رواه الترمذي.

رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجهلي، وإسرافي في أموري جميعًا، وما أنتَ أعلمُ به مني. اللّهُمّ اغفر لي خطاياي، وعمدي وجهي وهدلي، وكل ذلكَ عندي. اللّهُمّ اغفر لي ما قدّمتُ وما أخّرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، أنتَ المُقدِّمُ وأنتَ المُؤخِّرُ، وأنتَ على كلِ شيءٍ قديرٌ.

أستغفرُ الله العظيمَ الذي لا إله إلا هو الحي القيّوم وأتوب إليك، من قاله غُفِر له وإن كان فرَّ من الزحف.

اللّهُمّ، لكَ أسلمتُ، وبكَ آمنتُ، وعليكَ توكّلتُ، وإليكَ أنبتُ، وبكَ خاصمتُ، وإليكَ حاكَمتُ، فاغفر لي ما تقدّم وما تأخّر، وأسررتُ وأعلنتُ، أنتَ إلهي، لا إله لي غيرُك.

اللّهُمّ، إن حسناتي من عطائك، وسيئاتي من قضائك، فاجعلْ بما أنعمتَ عليّ. جللتَ أن تُطاع إلا بإذنك، أو تُعصى إلا بعلمك. اللّهُمّ، ما عصيتك حين عصيتك استخفافًا بحقك، ولا استهانة بعذابك، لكن سبق علمك، فالتوبة إليك والمغفرة لديك، لا إله إلا أنتَ سبحانك، إني كنتُ من الظالمين.

اللّهُمّ، أنتَ الملك، لا إله إلا أنت، أنتَ ربي، وأنا عبدك، ظلمتُ نفسي، واعترفتُ بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعًا، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.

دعاء سيد الاستغفار

عن شداد بن أوس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «ألا أدُلُّكَ على سيد الاستغفار؟ اللّهُمّ، أنتَ رَبّي لا إله إلا أنت، خَلَقتَني وأنا عبدُكَ، وأنا على عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بِكَ من شَرِّ ما صنَعْتُ، وأبوءُ لَكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وأعترفُ بِذُنُوبِي، فاغفر لي ذُنُوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. لا يقولها أحدكم حين يمسي فيأتي عليه قدرٌ قبل أن يصبح إلا وجبت له الجنة، ولا يقولها حين يصبح فيأتي عليه قدرٌ قبل أن يمسي إلا وجبت له الجنة.» رواه الترمذي، حديثٌ حسن.

قال الإمام صفى الرحمن المباركفوري في شرحه لجامع الترمذي إن قول النبي: «ألا أَدُلّكَ على سَيّدِ الاسْتِغْفَارِ؟» يعني أن هذا الدعاء جامع لمعاني التوبة، واستعير له اسم السيد كونه يقصد في الحوائج.

كفارة الغيبة والنميمة

على المسلم أن يبتعد عن المحرمات شرعًا وما نهى عنه الإسلام، ومن بينها “الغيبة والنميمة” التي تؤدي إلى الهلاك. ومن يقع في المحظور يجب عليه:

1- التوبة النصوحة: وهي عدم العودة إلى الخطأ مرة أخرى.

2- الاستغفار: وهو وسيلة لطلب المغفرة والرحمة من الله، والاستغفار للشخص الذي تم الغيبة عنه.

3- تذكّر عقوبة الغيبة والنميمة عند الله وما فيها من حرمان من جنات النعيم والخلود في نار جهنم.

4- طلب العفو: وإذا علم أن كلامه قد بلغ الشخص الآخر، عليه أن يذهب إليه ويطلب منه العفو والمغفرة.