فهم علامات الساعة الصغرى: علي جمعة يسلط الضوء على الأحاديث المرتبطة
كشف الدكتور علي جمعة، مفتي جمهورية مصر العربية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر، عن علامات يوم القيامة.
وأشار إلى أن العلماء قاموا بتقسيم علامات الساعة إلى نوعين: علامات صغرى وأخرى كبرى، حيث تُمثل الصغرى تغييرات تحدث في المجتمعات الإسلامية والعالمية.
علامات الساعة الصغرى
وأوضح أن علامات الساعة الصغرى، التي تم ذكرها في الأحاديث النبوية، تتجاوز السبعين علامة، وتركز بشكل كبير على ظهور الفساد، وترك الناس للدين، وانخفاض القيم والمعرفة، وتفشي الجهل والقتل، وزيادة الفواحش، وغيرها من السلوكيات السلبية. من علامات الصغرى أيضاً أن تلد الأمة ربتها، وأن يظهر الفقر بين الناس، وأن يصبح الحفاة والعراة من رعاة الشاة متطلعين إلى الأبنية الضخمة، بالإضافة إلى ترسيخ الفساد في أماكن صنع القرار وانهيار القيم الأخلاقية.
وأضاف أن من بين العلامات أيضاً إهمال البحث عن الحلال، وزيادة الاقتتال، وتقدم الغافلين على العقلاء، وكذلك وفاة عدد كبير من الناس بسبب الأوبئة والحروب.
كما ذكر أن من المظاهر الأخرى انشغال الناس بالمظاهر في المساجد وابتعادهم عن جوهر الدين، وتمني الشهادة في زمن الفتن، وإهانة العلماء، وعقوق الأهل، بالإضافة إلى تزايد الابتعاد عن القيم الأخلاقية كما ذكر في الأحاديث.
وفي حديث جبريل مع النبي ﷺ، قال: (أخبرني عن الساعة، قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل… وأن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاة الشاة يتطاولون في البنيان).
وقال النبي ﷺ: (إذا وُسِدَ الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة)، و(إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل ويفشو الزنا). كما أشار إلى العديد من الأحاديث التي تتطرق إلى علامات الساعة الصغرى، مما يدل على أهميتها في التنبيه إلى الفساد المستشري.
الأحاديث التي وردت في علامات الساعة الصغرى
هناك عدة أحاديث تتعلق بهذه العلامات، منها ما رواه البخاري ومسلم، وذلك من خلال قوله ﷺ: (إن بين يدي الساعة أيام، ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم، وتكثر فيها الفتن). وبالإضافة إلى ذلك يوجد أحاديث كثيرة تدل على الفساد الذي يضرب الأمة وكيفية فقدان الأخلاق.
الحديث عن علامات الساعة الصغرى يتضمن توجيه الناس نحو البحث عن العلم النقي والتقرب إلى الله وسط الفتن والابتلاءات.
تعليقات