علامات الساعة: قرب القيامة وضرورة الاستعداد
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أن يوم القيامة هو يوم عظيم، قد ذُكر كثيرًا في القرآن الكريم، وله أسماء متعددة تدل على عظمته. فكما تعبر اللغة العربية عن الحب والخوف بتعدد الأسماء، فإن العرب كانوا يكثرون من أسماء ما يحبون ويخافون، مثل أسماء الخمر والأسد.
وفي منشور له على صفحته الرسمية في فيسبوك، أضاف جمعة أن الله قد ذكر أسماء يوم القيامة في كتابه العزيز، ومن بينها: الساعة، والطامة، الآزفة، والحشر، والتغابن، ويوم الحسرة، والصاخة، وغيرها.
وشدد على أنه لا شك أنه يوم عظيم، يغضب فيه الله سبحانه وتعالى، ولا يُسمح لأحد أن يشفع فيه سوى نبينا محمد ﷺ، حيث يكرمه الله بالمقام المحمود والشفاعة الكبرى. ونستطيع أن نتناول تفاصيل الشفاعة وأحداث هذا اليوم في مقالات مقبلة.
ويتميز هذا اليوم بعلامات وأحداث تسبقه وتكون دليلاً على قرب وقوعه، وقد ذكر الله هذه العلامات في كتابه، حيث قال: “فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْراطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ” [محمد: 18].
وقد أولى النبي ﷺ أهمية كبيرة لإخبار الأمة بما سيحدث، وما حدث في الماضي، لتعزيز إيمانهم وتحذيرهم وتوجيههم في كيفية التعامل مع تلك الأحداث. كما روى ابن عمر رضي الله عنه: “قام النبي ﷺ فينا مقامًا، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم، حَفِظَ ذلك مَنْ حَفِظَهُ وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ” [البخاري].
وذكر الله أن أشراط الساعة قد تحققت، وقد قسم العلماء علامات الساعة إلى علامات صغرى وكبرى، حيث تتركز العلامات الصغرى في مظاهر تطرأ على المجتمعات الإسلامية والعالمية.
وتتضمن العلامات الصغرى أكثر من سبعين علامة، تتعلق بظهور الفساد، وترك الدين، وانخفاض مستوى الوعي والعلم، وانتشار الفساد بين الناس. من بين هذه العلامات: أن تلد الأمة ربتها، وأن يتباهى الحفاة العراة الذين يرعون الشاء ببناء العمار، وإسناد الأمور إلى غير أصحابها، وظهور الجهل، وكثرة القتل، وشرب الخمور بأسماء مختلفة، وانتشار الزنا، بالإضافة إلى لبس الرجال الحرير، وتقدير الخائن، وتخوين الأمين، وظهور الفحش والتفحش، واتخاذ المساجد طرقًا، وشيوع الفتن، وكثرة الزلازل، وتكتل الأمم ضد أمة الإسلام، ورغبة الناس في العلم عند الصغار، وظهور نساء يلبسن الملابس الضيقة، وظهور أقوام يحملون أسواطًا كأذناب البقر لضرب الناس، وصدور السفهاء للحديث في الأمور العامة.
تعليقات