عشاء ليلي: مخاطر صحية قد تضر بصحتك

هل تجد نفسك تستيقظ في منتصف الليل لتناول قطعة من الكعك أو تتسلل إلى الثلاجة بحثًا عن وجبة خفيفة؟ قد لا يكون الأمر مجرد “شعور عابر بالجوع”، بل ربما تعاني من حالة مرضية تُعرف بمتلازمة الأكل الليلي (Night Eating Syndrome).

ما هي متلازمة الأكل الليلي؟

تشير دراسات حديثة إلى أن متلازمة الأكل الليلي تؤثر على ما يتراوح بين 1% إلى 4.6% من الناس، كما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

يُعرف هذا الاضطراب بأنه رغبة ملحة لتناول الطعام ليلاً، سواء بعد العشاء أو حتى الاستيقاظ من النوم خصيصًا للأكل، وقد تتكرر هذه الحالة عدة مرات خلال الليل.

يعاني المصابون منه من فقدان الشهية في الصباح، بالإضافة إلى مشاعر القلق والتوتر وانخفاض تقدير الذات، والتي غالبًا ما تزداد سوءًا في المساء.

ما هي متلازمة الأكل الليلي؟

لماذا تعتبر خطيرة؟

وفقًا لخبراء النوم والتغذية:

يرتبط تناول الطعام الليلي بزيادة خطر الإصابة ببعض الحالات الصحية الخطيرة، من بينها:

  • السمنة
  • السكري من النوع الثاني
  • أمراض القلب والأوعية الدموية
  • الاكتئاب واضطرابات النوم

يؤكد الدكتور نيل ستانلي، المتخصص في اضطرابات النوم، أن الاستمرار في هذه العادة قد يؤدي إلى “حلقة مفرغة من مشاكل النوم ونمط التغذية غير الصحي”.

ما هي متلازمة الأكل الليلي؟

ما هي الأسباب؟

يعتقد الباحثون أن جذور متلازمة الأكل الليلي تكمن في الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الجوع والشبع:

عادةً ما ينخفض مستوى هرمون الجوع (الجريلين) أثناء النوم، ويزيد مستوى هرمون الشبع (اللبتين)، ولكن في هذه الحالة يحدث خلل يؤدي إلى استيقاظ الشخص جائعًا.

قد تلعب عوامل مثل الاكتئاب أو الأرق أو التوتر المزمن دورًا أيضًا، وفقًا لدراسة نُشرت في عام 2022 من جامعة أمريكية.

ما هي متلازمة الأكل الليلي؟

هل هناك علاج؟

يمكن علاج متلازمة الأكل الليلي من خلال مجموعة من الأساليب، والتي تشمل:

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
  • أدوية لتحسين جودة النوم
  • دواء أوزمبيك (Ozempic) الذي يُستخدم لعلاج السكري والسمنة، وقد أظهر فعالية في تقليل الرغبة لتناول الطعام ليلاً.