صلاة الضحى: مفتاحك لنعيم الجنة

توجد العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تشير إلى عظمة فضل صلاة الضحى ومكانتها، ومن بينها ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- حيث قال: «أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلَاةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ».

وقد أوضحت دار الإفتاء، من خلال صفحتها الرسمية على فيسبوك، عدد ركعات صلاة الضحى.

أقل عدد ركعات صلاة الضحى

صلاة الضحى هي الصلاة التي سنّها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وقت الضحى عند ارتفاع النهار. وقد جعلها مجزئةً عن جميع الصدقات المطلوبة عن جميع مفاصل جسد الإنسان -أي: عظامه- كل يوم، شكرًا لله تعالى على نعمه وفضله. وقد روى أبو ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى» (رواه مسلم).

ويُتفق بين الفقهاء على أن أقل عدد ركعات صلاة الضحى هو ركعتان. كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قوله: «أَوْصَانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِرَكْعَتَيِ الضُّحَى» (رواه البخاري).

لذا يمكن القول إن أقل عدد ركعات الضحى هو ركعتان، فمن اكتفى بهما فقد أدى سنة الضحى. ويمكن أن تصل عدد ركعاتها إلى اثنتي عشرة ركعة، والزيادة على ذلك مستحب.

وجمع الفقهاء على أن أقل عدد ركعات صلاة الضحى ركعتان، وأن من اكتفى بهما يكون قد أدّى سنة الضحى.

أما بشأن أكثر عدد ركعاتها، فقد اختلف في ذلك، لكن الرأي الراجح هو أن أكثر عدد للركعات هو اثنا عشر ركعة، بناءً على قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرًا في الجنة» (رواه الترمذي). وتعتبر الزيادة على ذلك جائزة، ولا كراهة فيها، بل يثاب عليها، كما ذهب إلى ذلك المذهب المالكي.

فضل صلاة الضحى

تعتبر ركعتي الضحى صدقة عن مفاصل جسم الإنسان، والتي يبلغ عددها 360 مفصلًا. كما ورد عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: «أوصاني خليلي بثلاثٍ: بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وألا أنام إلا على وتر، وسُبحة الضحى في السفر والحضر». وكذلك جاء في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: «يُصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويُجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى» (رواه مسلم).