زيلينسكي يختار قائدًا جديدًا لقيادة الجيش الأوكراني.

في إعلان جديد، قرّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس تعيين جينادي شابوفالوف قائدًا جديدًا للقوات البرية الأوكرانية، خلفًا للقائد السابق الذي استقال بعد تلقي القوات الأوكرانية ضربة موجعة في أحد معسكرات التدريب، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الجنود.

يُعتبر شابوفالوف شخصية عسكرية بارزة في صفوف الجيش الأوكراني، حيث شغل من قبل منصب منسق للمساعدات العسكرية الأوكرانية في ألمانيا، بالإضافة إلى قيادته للمنطقة العسكرية الجنوبية خلال فترات سابقة من النزاع.

وفي خطابه المسائي، أكد زيلينسكي أن اختيار شابوفالوف جاء اعتمادًا على “خبرة قتالية حقيقية” يتمتع بها، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه التغييرات في تعزيز أداء الجيش الأوكراني في مواجهته ضد القوات الروسية المتقدمة على مختلف جبهات القتال.

دعوات لإصلاحات عسكرية عاجلة

وشدد زيلينسكي في خطابه على ضرورة تنفيذ تغييرات جذرية داخل المؤسسة العسكرية الأوكرانية، معتبرًا أن هذه الإجراءات باتت “مسألة إلزامية” في ظل التحديات المستمرة التي تواجهها كييف منذ أكثر من ثلاث سنوات من النزاع العسكري مع روسيا.

ويأتي هذا التغيير في القيادة العسكرية في وقت تحقق فيه القوات الروسية مكاسب ميدانية، خصوصًا في منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا، حيث تسعى موسكو للسيطرة الكاملة على هذا الإقليم الاستراتيجي وقد حققت تقدمًا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة.

تعثر مسار الحلول السياسية

وعلى صعيد الجهود الدبلوماسية، لا تزال محادثات السلام بين موسكو وكييف عالقة في حالة جمود منذ عدة أسابيع، مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي والعسكري في أوكرانيا. ويعتقد المراقبون أن تحول اهتمام الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لأوكرانيا، نحو الأوضاع في الشرق الأوسط، ساهم في تباطؤ الجهود الدولية لحل النزاع الأوكراني الروسي.

و تستمر روسيا في التأكيد على استعدادها للتفاوض لحل الأزمة، بينما تتهم كييف موسكو بتعطيل المبادرات الدبلوماسية عمدًا لإطالة أمد الحرب وإجهاد قواتها عسكريًا واقتصاديًا.

يمثل تعيين شابوفالوف في هذا السياق تعقيدًا إضافيًا للقيادة العسكرية الجديدة، التي تواجه تحديات كبيرة وسط استمرار المعارك والوضع السياسي والعسكري المتدهور منذ أكثر من ثلاث سنوات، دون آفاق واضحة للحل.