تصاعد التوترات: انفجارات في القدس وتل أبيب والسقوط المدوي لصاروخ إيراني في النقب

ذكرت وكالة رويترز نقلاً عن مصادر متعددة أنها سمعت أصوات انفجارات بعيدة في القدس، مع ورود أنباء لاحقة عن سقوط صاروخ إيراني في صحراء النقب، تلاه دوي انفجار آخر فوق تل أبيب، مما يدل على تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب.

شهدت القدس انفجارات متقطعة أثارت حالة من الخوف بين السكان، خاصة في العديد من أحيائها، ما دفع الكثيرين للاختباء في الملاجئ لحماية أنفسهم.

تلا ذلك تقارير أولية تفيد بأن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخًا إيرانيًا سقط في منطقة النقب، بعيدًا عن التجمعات السكانية، مما يشير إلى تصعيد استهدف البنية التحتية بدلاً من المناطق العمرانية فحسب.

بعد فترة قصيرة، دوّى انفجار آخر في سماء تل أبيب، حيث سمع شهود صوت صفارات الإنذار تلاه انفجار قوي، مما أثار حالة من الذعر في العاصمة وأعاد للأذهان أحداث التصعيد الحاد التي شهدتها المدينة منذ بداية الأزمة الأخيرة.

ردًا على هذه الأحداث، أطلق الجيش الإسرائيلي صافرات الإنذار في عدة مناطق، داعيًا السكان للبقاء في الملاجئ حتى تتم السيطرة على الوضع. وقد أفادت مصادر عسكرية في تل أبيب بأن منظومة الدفاع الجوي اعترضت بعض الصواريخ أو الطائرات الإيرانية، وتم توجيه بعضها للسقوط في مناطق خالية. ورغم ذلك، لم تُسجل حتى الآن إصابات بشرية أو أضرار كبيرة.

في الوقت الحالي، لم يؤكد الجانب الإيراني بشكل مباشر مسؤولية طهران عن هذه الهجمات، لكن الأنماط المتكررة من الهجمات الصاروخية على العمق الإسرائيلي منذ منتصف يونيو تدعم فرضية أن الهجوم الحالي هو جزء من نفس تصعيد المواجهة بين الطرفين، وسط دعم إقليمي وتبادل للتسليح.

ولم يتم بعد الإعلان عن إحصاءات نهائية تتعلق بالإصابات أو الأضرار، ولكن ردود الفعل الإسرائيلية من خلال الدفاعات والهجمات المضادة توضح أن الأوضاع لا تزال مشتعلة، وأن الجبهة مفتوحة، مما يجعل القدس وتل أبيب والنقب في دائرة النيران المباشرة.