عبّر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن عدم توقعه لنيل جائزة نوبل للسلام، رغم اعتباره أن جهوده كانت كبيرة في إنهاء عدة نزاعات مسلحة عبر العالم. وأشار إلى أن سد النهضة تم تمويله بـ”أموال غير حكيمة” من الولايات المتحدة.
في منشور مطوّل على منصته “تروث سوشيال”، لفت ترامب إلى تجاهل المجتمع الدولي للجهود التي بذلها في تعزيز التسويات السياسية واتفاقيات السلام، سواء في الشرق الأوسط أو في مناطق أخرى.
قال ترامب: “لن أحصل على جائزة نوبل للسلام نتيجة لهذه الإنجازات، ولن أستحقها على إنهاء الحرب بين الهند وباكستان، أو الحرب بين صربيا وكوسوفو، أو على ما أنجز في العلاقة بين مصر وإثيوبيا (حيث أدى سد ضخم تم بناؤه بتمويل غير حكيم من الولايات المتحدة، إلى تقليل تدفق المياه إلى نهر النيل)، وكذلك لن أحصل عليها من خلال اتفاقيات أبراهام في الشرق الأوسط التي قد تؤدي إلى انضمام دول جديدة وتوحيد المنطقة لأول مرة منذ زمن بعيد.”
انتقادات لتمويل سد النهضة الأثيوبي
في سياق الحديث عن سد النهضة، انتقد ترامب بشدة الإدارات الأمريكية السابقة، معتبراً أن التمويل الذي حصل عليه المشروع كان “غير حكيم” وأثر سلباً على تدفق المياه إلى نهر النيل، مما يشكل تهديداً لمصالح مصر المائية.
أعاد ترامب خلال منشوره طرح القضية، مشددًا على أن إدارته ساهمت في “الحفاظ على السلام” بين مصر وإثيوبيا، رغم التحديات الكبرى، مضيفًا أن الإنجازات في هذا الصدد لم تحظ بالتقدير الكافي من وسائل الإعلام أو المؤسسات الدولية، مثل لجنة جائزة نوبل.
وأكد ترامب أن الحصول على الجائزة ليس أولوية بالنسبة له، حيث قال: “لن أحصل على جائزة نوبل للسلام مهما حدث، سواء فيما يتعلق بروسيا وأوكرانيا أو بين إسرائيل وإيران، لكن المهم أن الناس يعرفون ما أنجزناه”.
اتفاقية جديدة بين رواندا والكونغو
في تطور آخر، أعلن ترامب عن نجاح دبلوماسي تمثل في التوصل إلى اتفاق سلام بين جمهورية رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد عقود من النزاع. أوضح أن هذا الاتفاق تم بمساعدة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، وقال: “أنا سعيد جداً بأن أبلغكم بأنني، بالتعاون مع وزير الخارجية ماركو روبيو، استطعت ترتيب معاهدة رائعة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وروماندا، في نزاعهما الذي شهد إراقة دماء مروعة استمرت لعقود”.
وأكد ترامب أن “ممثلي رواندا والكونغو سيزورون واشنطن يوم الاثنين لتوقيع الوثائق”، معتبراً أن هذا الاتفاق يمثل “يوماً عظيماً لأفريقيا، وبصراحة، يوماً عظيماً للعالم”.
تعليقات