أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن مستقبل إسرائيل وإيران مليء بالفرص والوعود الكبيرة، لكنه حذر من أن كلا الطرفين قد يتكبد خسائر كبيرة إذا انحرفا عن المسار الصحيح.
جاء هذا التصريح في أعقاب الإعلان عن وقف إطلاق النار، المدعوم بدبلوماسية قطرية وضغوط أمريكية.
وصف ترامب الاتفاق بأنه “نقطة تحول استراتيجية”، مشيراً إلى أن بإمكان إسرائيل وإيران تحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية هائلة في فترة السلام. ومع ذلك، حذر من أن أي تراجع عن الالتزام بالهدنة قد يؤدي إلى تداعيات وخسائر جسيمة على كلا الجانبين، خاصةً إذا أعادت إيران بناء برنامجها النووي أو استأنفت إسرائيل تنفيذ الضربات العسكرية.
وأشار ترامب بحماس إلى أن “مستقبل إسرائيل وإيران بلا حدود، مليء بالوعود العظيمة”، واعتبر أن هذا التفاهم سيكون “أساساً جديداً للاستقرار الإقليمي”. ومع ذلك، أكد أن السلام قد يتحول إلى “انهيار مدمر” إذا خرج أي من الطرفين عن الإطار الذي تم وضعه في الاتفاق.
وربط ترامب هذه التصريحات بإجراءات عملية، حيث أوضح أن المسؤولين التنفيذيين الأمريكيين، مثل جي دي فانس وماركو روبيو وستيف ويتكوف، عملوا على إشراك الجانبين في محادثات مباشرة وغير مباشرة لتعزيز جدوى الاتفاق وتفادي أي توقف غير متوقع لإطلاق النار.
وتأتي تصريحات ترامب بعد أن أعلن عن بدء الهدنة من الجانب الإيراني أولاً، تليها إسرائيل بعد 12 ساعة، على أن تُعتبر الحرب بشكل رسمي منتهية بعد 24 ساعة من بدء التنفيذ. وأكد أن “هدنة اليوم قد تكون بداية لعقد جديد من التفاهمات بين الشعوب”.
ومع ذلك، يبقى هناك العديد من التساؤلات: لم تصدر إسرائيل بعد تأكيداً رسمياً بشأن الاتفاق، بينما بدت إيران مترددة وفقاً لتصريحات مسؤوليها، رغم الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الدوحة وواشنطن.
تعكس تصريحات ترامب التطلعات نحو انفراج حقيقي في مشهد الشرق الأوسط، يتجاوز مجرد وقف إطلاق النار إلى آفاق أوسع من التعاون الاقتصادي والأمني. ومع سعي الأطراف نحو هدنة هشة، يبقى استقرار هذا الاتفاق مرهوناً بالتزام إيران بعدم التراجع عن وعودها النووية أو العسكرية، واحترام إسرائيل للهدنة دون استئناف الضربات.
ولكي تتحول وعود ترامب إلى واقع ملموس، تبقى عقبة الثقة المتبادلة التحدي الأكبر الذي يواجه مصداقية هذا التفاهم.
تعليقات