تحليل: هل تخطط إيران لتصدير اليورانيوم المخصب إلى روسيا؟

أفادت الباحثة علا شحود، أستاذة بمعهد الاستشراق في موسكو، أن روسيا قدمت اقتراحاً لإيران بشأن نقل اليورانيوم المخصب، لكن إيران رفضت هذا العرض.

وأوضحت علا شحود، أثناء مشاركتها في برنامج صباح البلد على قناة صدى البلد مع الإعلامية رشا مجدي، أن الحل الأمثل في الوقت الراهن هو الاحتفاظ باليورانيوم عالي التخصيب، الذي يعتبره كل من الولايات المتحدة وإسرائيل تهديداً لوجودهما.

وأشارت إلى أن إسرائيل تمتلك هذا النوع من الأسلحة النووية، لكن الولايات المتحدة ترفض أن تمتلك أي دولة أخرى، غير إسرائيل، يورانيوم مخصب، مما يدل على ازدواجية معايير الولايات المتحدة.

وكشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن تنفيذ غارات جوية على مواقع عسكرية في محافظة كرمنشاه غرب إيران، وذلك في اليوم الحادي عشر من التصعيد العسكري بين الطرفين.

وأشار جيش الاحتلال في بيانه الرسمي إلى أن سلاح الجو قصف بنى تحتية عسكرية في كرمنشاه، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول الأهداف أو حجم الأضرار الناتجة.

وفي المقابل، أفاد جيش الاحتلال بأن إيران واصلت إطلاق صواريخ صوب تل أبيب وحيفا، مما استدعى السلطات لتفعيل أنظمة الدفاع الجوي لمواجهة تلك التهديدات.

وقد سُمعت صفارات الإنذار في عدة مناطق في إسرائيل، حيث تم الطلب من السكان الاحتماء في الملاجئ، قبل أن تُرفع التحذيرات لاحقاً، دون تسجيل أي إصابات حسب المعلومات الأولية.

يذكر أن إسرائيل قد شنت في 13 يونيو هجمات موسعة ضد أهداف إيرانية، مبررة ذلك بسعيها لوقف ما وصفته بـ”محاولات إيران لتطوير سلاح نووي”، وهو ما تنفيه طهران بشكل متكرر.

وردت إيران لاحقاً بموجات من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، مما يدل على تصعيد ينذر بتوسع المواجهة في المنطقة.

يأتي ذلك في ظل توترات غير مسبوقة في المنطقة، حيث أعلن الحرس الثوري الإيراني رسمياً أن الحرب قد بدأت بالنسبة له، مشيراً إلى بدء العمليات ردًا على الهجمات الإسرائيلية والأمريكية. وفي الساعات الأخيرة، أفادت التقارير بإطلاق إيران عشرات الصواريخ نحو مواقع إسرائيلية، في تصعيد يعد الأوسع منذ بداية الضربات المتبادلة بين الجانبين.