أوضح الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولي، أن الضربات الأخيرة التي نفذتها إيران ضد أهداف إسرائيلية لم تكن مجرد عمل عسكري عابر، بل تمثل علامة خطيرة على وجود خلل استراتيجي في بنية الدفاع الإسرائيلية التي دُعمت دائمًا بتفوقها التكنولوجي والعسكري.
وخلال مشاركته في برنامج “خط أحمر” الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أشار مهران إلى أن اختراق الصواريخ الإيرانية للأراضي الإسرائيلية، رغم الدعم الأمريكي، يثير تساؤلات جدية حول فعالية أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية مثل القبة الحديدية، والتي أظهرت عجزًا عن التصدي لهجمات متطورة استخدمت تقنيات باليستية وكروز.
وأضاف أن هذا الخلل لا يقتصر على الجانب العسكري، بل يشمل أيضًا البنية الأمنية والعقيدة القتالية الإسرائيلية، التي تعتمد على مبدأ الردع والهيمنة. وأكد: “إسرائيل تواجه ارتباكًا استراتيجيًا، خاصة بعد أن فوجئت بقدرة إيران على توجيه ضربات دقيقة ومؤلمة في عمق جبهتها الداخلية.”
وأكد أستاذ القانون الدولي أن هذا الوضع يمثل سابقة إقليمية خطيرة، حيث يكشف عن هشاشة قوة لطالما اعتبرت نفسها متفوقة في مجالات الصراع، ويمثل تحولاً في موازين الردع التقليدية، خصوصًا مع ازدياد قدرة إيران على استخدام قوتها العسكرية بفاعلية تتجاوز ردود الفعل الانفعالية.
وواصل مهران حديثه، مشيرًا إلى أن استمرار التصعيد دون تدخل دولي حاسم لوقف العدوان الإسرائيلي سيفتح المجال لمزيد من الفوضى الإقليمية، وقد يؤدي إلى حرب شاملة سيكون من الصعب السيطرة على تداعياتها البيئية والإنسانية والقانونية.
للمزيد من التفاصيل، يمكنكم زيارة الرابط: رابط البرنامج
تعليقات