ذكرت مراسلة CNN، كلاريسا وارد، من تل أبيب أن الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة عسكرية أمريكية في قطر قد تم مسبقًا إبلاغ السلطات القطرية به من قبل الإيرانيين، وفقًا لمصدر مطلع.
يوحي ذلك بأن الولايات المتحدة ربما كانت على دراية بالهجوم عبر التواصل المستمر مع الدوحة.
تستعرض “وارد” سياق هذا التحذير المسبق، موضحة الأسباب المحتملة وراء قرار طهران لإرسال هذا الإنذار.
تحليلها يشير إلى أن هذا التنسيق قد يعكس جهود إيران للحد من وقوع خسائر في صفوف القوات الأمريكية أو المدنيين، مقتصرةً على إرسال رسالة رمزية أو سياسية أكثر من كونه هجومًا مدمرًا، في مسعى لتفادي تصعيد أكبر مع واشنطن.
لذا، فإن الإنذار الإيراني للسلطات القطرية لم يكن مجرد إجراء دبلوماسي، بل كان جزءًا من استراتيجية مدروسة تهدف إلى احتواء التصعيد وتوجيه الضربة ضمن حدود معينة، دون أن تستدرج الولايات المتحدة إلى النزاع المباشر.
وفي هذا السياق، أفاد اللواء الركن شايق مسفر الهاجري، نائب رئيس الأركان للعمليات المشتركة في قطر، بأن “القوات المسلحة قامت بتنفيذ جميع الخطط اللازمة لتأمين أجواء الدولة”، مشيرًا إلى أنه تم إغلاق المجال الجوي لضمان سلامة المغادرين والقادمين، وأنه تم إسقاط جميع الصواريخ الإيرانية المستهدفة باستثناء صاروخ واحد.
جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي بعد ساعات من استهداف الحرس الثوري الإيراني قاعدة العديد الجوية الأمريكية في الدوحة بصواريخ باليستية.
وأوضح الهاجري أن الخطط المفعّلة شملت تعليق جميع رحلات الطيران المدني بشكل مؤقت كإجراء احترازي لحماية المسافرين والمقيمين من أي تهديد جوي محتمل.
تم التنسيق بين الدفاعات الجوية القطرية والمنظومة الأمريكية المتواجدة في القاعدة، مما أتاح لهم الاعتراض على معظم الصواريخ.
كما أضاف الهاجري أنه “تم إسقاط جميع الصواريخ الإيرانية باستثناء صاروخ واحد”.
لم يقدم نائب رئيس الأركان تفاصيل حول نوع الصاروخ الذي مر دون اعتراض، لكن التصريحات لم تسجل أي خسائر بشرية أو أضرار جادة في المطار أو القاعدة، مما يشير إلى فعالية النظام الدفاعي القطري بالتعاون مع الدفاعات الأمريكية في مواجهة التهديدات الجوية.
تعليقات