ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مصدرًا أمنيًا عراقيًا كشف عن تعرض الرادارات في قاعدة التاجي الجوية شمال بغداد لقصف من طائرة مسيّرة مجهولة، مما أسفر عن أضرار مادية دون وقوع أي إصابات بشرية.
وأوضح العميد سعد معن، المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن “الطائرة المسيّرة استهدفت موقع الرادار، في حين سقطت طائرة أخرى بالقرب من مولد الكهرباء الخاص بالقاعدة”، مما يدل على مستوى عالٍ من التنسيق في استهداف البنية التحتية الحساسة للقاعدة.
تأتي هذه الضربة في وقت تتصاعد فيه التوترات في العراق، بعد ساعات قليلة من قيام إيران بضربة بصواريخ نحو قواعد أمريكية في قطر والعراق كاستجابة للضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآتها النووية.
كما يُعتبر هذا الهجوم جزءًا من سلسلة من الهجمات السابقة التي شنت باستخدام طائرات مسيّرة ضد قواعد عسكرية عراقية تحتوي على جنود أمريكيين أو معدات حساسة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر أخرى، بما في ذلك “العربية – العراق”، بوقوع هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة الإمام علي الجوية جنوب العراق، مما أدى إلى أضرار في أنظمة الرادار الجوية، دون أن يُسجل أي خسائر بشرية.
وجاء هذا الهجوم بعد أن كانت الطائرات ووسائل الدفاع الجوي في حال تأهب أمني عالٍ داخل القاعدتين.
ومن المتوقع أن تهدف هذه الهجمات إلى إضعاف منظومة الرصد والمراقبة الجوية الأمريكية-العراقية، مما يزيد من مستوى التنسيق بين القوات الأمنية ويُعزز التوترات الإقليمية عقب إعلان ترامب عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
تعليقات