أوضح المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر أن الحرب المستمرة بين أمريكا وإيران ستنتهي وفق توقيت تحدده واشنطن. لكنه أكد على أهمية التركيز على المرحلة المقبلة في مشروع إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن ما يلي إيران سيكون أكثر خطورة. وأشار إلى وجود نية لتحويل غزة إلى قاعدة أمريكية بعد القضاء على الوجود الفلسطيني هناك، سواء عبر الضغط أو الإغراء.
في برنامج “آخر النهار” على قناة “النهار”، أضاف أبو بكر أن السياسة الأمريكية لم تعد تعتمد على نشر قواعد عسكرية في الدول العربية، بل تفكر في نقل تلك القواعد إلى مواقع استراتيجية جديدة، وغزة تعتبر من أبرز تلك المواقع.
ورأى أن الحديث عن مغادرة الفلسطينيين “طواعية أو قسرًا” أصبح جزءًا من المخطط، في ظل الصمت الدولي والعجز العربي والإسلامي عن مواجهة هذا المشروع.
وتابع أن الولايات المتحدة تسعى لتقليل اعتمادها على الدول العربية الحليفة، وتهدف إلى جعل من تحميه يدفع لها، محذراً من أن قواتها لن تبقى في أي مكان بدون ذلك. وأكد أن ما يحدث يمثل تنفيذًا فعليًا لسياسات “قوة السلاح”، حيث تفقد البيانات الشاجبة والإدانات قيمتها إذا لم تكن مصحوبة بقوة حقيقية تفرض توازن الردع.
اختتم أبو بكر حديثه بالتساؤل: “ماذا يمكننا كعرب ومسلمين أن نفعل؟” مؤكدًا أنه لا يمتلك إجابة واضحة، لكنه دعا إلى تبني سياسة حكيمة تحافظ على كرامة الأمة وتجنب شعوبها الاصطدام المباشر.
تعليقات