التزام مصر تجاه السلام: رؤية عضو مجلس الشؤون الخارجية
أكد الدكتور ضياء حلمي الفقي، عضو لجنة الشئون الآسيوية بالمجلس المصري للشئون الخارجية، أن مصر تلعب دورًا بارزًا في تشكيل الخطاب السياسي الإقليمي والدولي من خلال اتباع منهج متوازن يسعى إلى التهدئة وتجنب التصعيد.
وفي حديثه خلال برنامج صباح الخير يا مصر، أوضح أن السياسة المصرية تعتمد على الشفافية والثبات، ملتزمة بمصالح المنطقة فوق أي اعتبارات أخرى، مشددًا على أن القاهرة تعمل بلا كلل من أجل تحقيق السلام، وليس من أجل مكاسب سياسية أو أهداف شخصية.
السلام خيار استراتيجي لمصر
وأكد د. ضياء حلمي أن مصر تبتعد عن إطلاق الشعارات الفارغة والمغامرات السياسية، بل تتحرك وفق استراتيجية عقلانية ومسؤولة تهدف إلى تقليل التوتر في المنطقة.
وأضاف أنه من الضروري العودة إلى طاولة المفاوضات، حيث إن “غياب التفاوض سيؤدي إلى استمرار العمليات وتوقف التنمية، مما سيتسبب في دفع الجميع الثمن”.
كما أشار الفقي إلى أن السياسة الخارجية المصرية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تُعتبر نموذجًا للتوازن والمسؤولية، موضحًا أن مصر تتبنى خطابًا يدعو للسلام، لكنها في الوقت نفسه تظل ملتزمة بثوابتها ولا تسمح بتهديد الأمن القومي العربي.
وذكر أن الدور المصري أصبح حاميًا لمصالح المنطقة، خاصة في ظل غياب حلول عملية للأزمات المستمرة، مما يضع على عاتق القاهرة مسؤولية كبيرة في قيادة التحركات الإقليمية نحو التهدئة والتوصل إلى حلول سياسية.
تصريحات ترامب: تبرير للتحركات الأمريكية في إيران
في هذا السياق، اعتبر د. ضياء حلمي أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة تمثل محاولة لتبرير ما يحدث في إيران من خلال استخدام أسلحة معينة، بدعم مباشر من الولايات المتحدة.
وأضاف أن هذه التصريحات “تكشف جزءًا من الحقيقة حول المواقف الأمريكية، التي قد تتناقض أحيانًا بين الخطاب السياسي والوقائع على الأرض”، مشيرًا إلى أن التصعيد في إيران يتطلب دعوات دولية للحوار والتفاوض، بدلاً من التصعيد أو التدخلات الخارجية.
تعليقات