<div> <p>أفادت مصادر إيرانية بسقوط 9 شهداء و33 جريحًا نتيجة قصف الاحتلال على محافظة جيلان صباح اليوم.</p> <p>وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الصحافة الإيرانية الرسمية أن إسرائيل اغتالت العالم النووي الإيراني محمد رضا صديقي خلال الهجمات الأخيرة على طهران قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ، مما أثار جدلاً حول خطورة التصعيد وتوقيته.</p> <p>لا يُعرف حتى الآن مدى دقة هذه المعلومات، لكن تأكيد طهران على مقتل عالِم نووي بارز بهذه الطريقة يُظهر تصعيدًا ملحوظًا، إذ جاء قبل ساعات من بدء الهدنة المعلنة، مما أثار مشاعر الغضب والتهديد في الشارع الإيراني.</p> <p>يجدر بالذكر أن هذا ليس أول استهداف تقوم به إسرائيل لعلماء نوويين في العاصمة الإيرانية.</p> <p>ففي غارة جوية نُفذت في 13 يونيو 2025، قُتل عدد من العلماء البارزين ومسؤولي الحرس الثوري، من بينهم فريدون عباسي-دافاني، رئيس هيئة الطاقة الذرية سابقًا، وسيد أمير حسين فقيه، نائب الرئيس، بالإضافة إلى قيادات عسكرية مثل حسين سلامي ومحمد باقري. كانت تلك الضربات جزءًا من سلسلة استهدافات دقيقة، تلتها حملة نفسية من قبل إسرائيل، حيث تلقى كبار القادة الإيرانيين رسائل تهديد عبر المكالمات الهاتفية تُخبرهم بأنه يجب عليهم الهرب خلال 12 ساعة أو سيواجهون الاستهداف.</p> <p>في الحملة الأخيرة، جاءت مزاعم اغتيال صديقي قبل ساعات من تنفيذ وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.</p> <p>حدد ترامب عملية التهدئة في ثلاث مراحل تبدأ بوقف من جانب إيران، تليها إسرائيل بالتزام خلال 12 ساعة، لتتحول بعد 24 ساعة إلى وقف رسمي للحرب.</p> <p>خلال الأسابيع الماضية، عكست الهجمات الإسرائيلية نمطًا عسكريًا ينفذ ضربات مركزة تستهدف ما وصفته مصلحة الأمن القومي بـ "مراكز القرار والقدرات النووية"، وقد اعتمدت هذه الضربات على دقة عالية، مع حملة نفسية استهدفت النخبة الإيرانية.</p> <p>أعلنت إسرائيل أن ضرباتها تهدف إلى قطع "سلسلة توريد العلم" ومنع إيران من إعادة البناء.</p> <p>من جهة أخرى، تؤكد إيران أن التهدئة تمت بدعم قطري أمريكي، وأنها ليست ملزمة بأي تهديد خارجي، وأن مثل هذا الاغتيال لا يلغي حقها في الدفاع أو التصعيد في المستقبل.</p> <p>مع إعلان طهران عن اغتيال العالم محمد رضا صديقي، تبدو الأزمة أكثر تعقيدًا، حيث تتداخل شظايا الانفجارات والتصريحات مع معارك الثقة.</p> </div>
شارك
تعليقات