أطلق النظام الإيراني خمسة صواريخ باليستية نحو الأراضي الإسرائيلية، إلا أنه لم يُسجَّل أي ضحايا أو أضرار ملموسة، وفق ما ذكرته وسائل الإعلام الغربية وبعض المصادر العسكرية الرسمية.
وأفادت مصادر إسرائيلية أن منظومات الدفاع الجوي، مثل “القبة الحديدية” و”السهم”، تمكنت من اعتراض عدد من هذه الصواريخ، بينما سقط بعضها في مناطق غير مأهولة، ولم تقترب من أهداف هامة في المدن.
وأعلنت خدمات الطوارئ الإسرائيلية أن بعض السكان أصيبوا بحالة من الذعر أو إصابات طفيفة نتيجة للصفارات وإنذار الإخلاء، لكنها لم تكن ناتجة عن تأثير الصواريخ ذاتها.
وأثار هذا الهجوم المتكرر قلقًا في الأوساط الإسرائيلية، حيث تم إغلاق المدارس وإصدار توصيات للحذر، في حين كثف الجيش من استعداداته إثر استمرار التهديدات.
يأتي هذا القصف الإيراني كاستجابة مباشرة لما تعتبره طهران تصعيدًا إسرائيليًا وأمريكيًا ضدها، في أعقاب الضربات التي استهدفت منشآتها النووية وصواريخها وطائراتها في الأسابيع الأخيرة.
على الصعيد العسكري، أبرزت هذه الحملة قوة منظومة الدفاع الإسرائيلية، لكنها أيضًا تشير إلى تحول النزاع من تبادل الغارات المنفصلة إلى صراع يتسم بتبادل الصواريخ، مما يطرح تساؤلات حول إمكانية التوصل إلى تهدئة فعلية أو اتفاق لوقف إطلاق النار.
في ظل هذه الظروف، تتجه أنظار المجتمع الدولي نحو احتمالات التهدئة، مع دعوات غربية واضحة للخروج من هذا المأزق قبل أن يتحول إلى صراع إقليمي أوسع، ما لم تُعقد تسوية سريعة تعيد التوازن إلى المنطقة.
تعليقات