إيران تتخطى الحدود: تخصيب اليورانيوم يتجاوز 60%

أكد العميد محمود محيي الدين، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن إيران تمكنت في الساعات الـ48 الماضية من تقليل نشاط عملاء جهاز الموساد داخل أراضيها، مشيرًا إلى أن الجهود التجسسية الإسرائيلية تعتمد على استخدام العملاء بشكل مباشر، حتى بلغ الأمر إلى ما يُعرف بـ”العميل الإيوائي”، الذي يتحمل مسؤولية الإقامة والإخفاء وتقديم الدعم اللوجستي.

وأضاف العميد محمود محيي الدين، خلال حديثه مع الإعلامي شريف عامر في برنامج “يحدث في مصر” الذي يُعرض عبر شاشة “إم بي سي مصر”، أن هناك نقطتي اختراق رئيسيتين لإيران، ومنها الدخول من خلال جنوب كردستان، حيث تم إدخال قوات إسرائيلية متخصصة في تنفيذ عمليات خاصة. كما ذكر أن إسرائيل تمتلك غواصتين حديثتين في المحيط الهندي، قادرتين على دعم قوات خاصة في التسلل عبر السواحل الإيرانية والعمل خلف خطوط العدو لأغراض الإخفاء والتمويل.

وأوضح العميد محمود محيي الدين أن هناك تنسيقًا واضحًا بين إيران وباكستان منذ بداية النزاع، مشيرًا إلى أن التحالفات تتدرج إلى ثلاث مستويات: التعاون العسكري، الشراكة الاستراتيجية، والتحالف الاستراتيجي الكامل، وهو ما ينطبق على العلاقات الإيرانية الباكستانية. كما أشار إلى أن التفكير الإسرائيلي تقليدي، حيث اعتاد على مواجهة أنظمة تُدار بشكل مركزي وليس دول تمتلك مؤسسات ودولة عميقة. وأضاف أن الموساد يركز حاليًا على تنفيذ ضربة قوية تستهدف المرشد الأعلى الإيراني، معتبرًا ذلك خطوة حاسمة في مسار الصراع.

وتابع: “أقصى ما يمكن أن تقدم عليه إسرائيل هو توجيه ضربة نووية”، موضحًا أنها دولة متقدمة في هذا المجال وتحظى بدعم مباشر من الولايات المتحدة، فرنسا، وبريطانيا، وقد ساهمت هذه الدول في تطوير أسلحة نووية تكتيكية ذات تأثير محدود.

وأشار العميد محمود محيي الدين إلى أن إيران تجاوزت نسبة 60% في تخصيب اليورانيوم، مما يمنحها القدرة على تجهيز رؤوس حربية كيماوية وبيولوجية، والرد على إسرائيل بأسلحة غير تقليدية. وتوقع أن تستمر إيران في استهداف التجمعات السكانية والقواعد الجوية داخل إسرائيل، مؤكدًا أن تركيز إيران حاليًا ينصب على ضرب القواعد الجوية الرئيسية والأهداف النوعية لإضعاف قدرات الجيش الإسرائيلي وإرباك دفاعاته الجوية.