إنفلونزا الطيور: خطر فتاك على الطيور وليس على البشر

على مدار العامين الماضيين، تم تحميل فيروس إنفلونزا الطيور مسؤولية نفوق ملايين الطيور، سواء البرية أو الداجنة، في مختلف أنحاء العالم. لقد أدى إلى تراجع أعداد الفقمات وأسود البحر، وقضى على مزارع المنك، وأدى أيضًا إلى نفوق القطط والكلاب والظربان والثعالب، وحتى الدببة القطبية. ومع ذلك، يبدو أن تأثيره على البشر كان محدودًا.

هذا الأمر يثير الكثير من التساؤلات، رغم وجود تفسيرات محتملة، كما يشير ريتشارد ويبي، باحث الإنفلونزا في مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال في ممفيس، تينيسي.

يشير الخبراء إلى أن الأمر قد يتعلق بكيفية حدوث العدوى أو باختلاف النوع في النقاط الميكروسكوبية التي تحتاج فيروسات الإنفلونزا للتمكن والتكاثر في الخلايا.

قال الدكتور توم فريدن، المدير السابق لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، والذي يدير الآن منظمة “عزم على إنقاذ الأرواح” غير الربحية المتخصصة في الوقاية من الأوبئة: “هناك الكثير الذي لا نفهمه. أعتقد أننا يجب أن نتجاوز التفاؤل ونتقبل الواقع، لأن الأمور قد تكون خطيرة للغاية.”

فيروسات الإنفلونزا التي نشأت في الطيور: بداية الأوبئة البشرية

يعتقد بعض الباحثين أن الفيروسات التي نشأت في الطيور كانت بمثابة مقدمة لأوبئة مروعة أصابت البشرية، مثل تلك التي حدثت في عامي 1918 و1957. وقد تحولت هذه الفيروسات إلى سلالات معدية للبشر، وانتشرت بين الحيوانات والناس.

رغم أن عددًا من الخبراء يرون أنه من غير المحتمل أن يتحول هذا الفيروس إلى وباء عالمي مميت، إلا أن هذا لا يمكن اعتباره أمرًا مؤكدًا.

بداية ظهور إنفلونزا الطيور

تم اكتشاف فيروس الإنفلونزا الحالي، المعروف باسم H5N1، لأول مرة في الطيور عام 1959، لكنه لم يبدأ في إثارة قلق مسؤولي الصحة إلا بعد تفشيه في هونغ كونغ عام 1997، مما أدى إلى حالات مرضية خطيرة ووفیات بين البشر.

اقرأ أيضاً وباء جديد في أمريكا.. تفاصيل إصابة الأبقار بسلالة جديدة من إنفلونزا الطيور

أمريكا تأمر بإجراء اختبارات على الحليب الخام للكشف عن فيروس إنفلونزا الطيور

وباء جديد في أمريكا.. تفاصيل إصابة الأبقار بسلالة جديدة من إنفلونزا الطيور