تحظى صلاة الجماعة بفضل عظيم، حيث ورد في إحدى الروايات النبوية أن فضلها يتفوق على صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة. وفي هذا السياق، يُفضل أن تُقام هذه الصلاة في المسجد، ليكون الثواب والأجر عند الله تعالى أعظم.
صلاة الجماعة
وفيما يتعلق بصلاة الجماعة، روى عبد الله بن مسعود أنه سأل النبي أي الأعمال أحب إلى الله تعالى؟ فأجاب: الصلاة في وقتها. وعندما سأله: ثم أي عمل؟ قال: بر الوالدين، وعندما سأله مرة أخرى: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله.
كما أن صلاة الجماعة تُعتبر من أبرز شعائر الإسلام، حيث دعا النبي إلى أدائها معتبراً أن أجرها مضاعف مقارنةً بصلاة الفرد.
العدد الأدنى لصلاة الجماعة
يُقبل انعقاد صلاة الجماعة في الصلوات المفروضة (باستثناء الجمعة) بأقل عدد هو شخصين، إمام ومأموم، ولا يُشترط أن يكون كلاهما من الذكور، حيث يمكن أن تُقام الجماعة بين الرجل وزوجته.
وروى أبو موسى رضي الله عنه أن النبي قال: “الاثنان فما فوقهما جماعة”، كما رواه ابن ماجه.
وقد أمّ النبي حذيفة وابن مسعود وابن عباس في بعض الأحيان، مما يُثبت أنه حتى إذا أَمّ الرجل زوجته، فإنه يحصل على فضل الجماعة، كما أن إمامة الصبي تُقبل في التطوع، حيث أَمّ النبي ابن عباس وهو صغير.
فضل صلاة الجماعة
وذكرت دار الإفتاء أن الصلاة المفروضة في جماعة تُعتبر من أعظم شعائر الإسلام، حيث حث النبي على أدائها مع تعزيز الأجر والمثوبة مقارنةً بصلاة الانفراد.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “صلاة الجماعة تُفضل صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة”، وهذا متفق عليه. وفي روايةٍ أخرى، ذُكرت بأنها تفضل بصلاة تُعادل خمس وعشرين درجة، كما جاء في حديث أبي سعيد الخدري الذي أخرجه الإمام البخاري.
ويؤكد الشرع أن الجماعة تصح في غير صلاة الجمعة والعيدين بوجود اثنين فأكثر، سواء كان ذلك في المسجد أو في أي مكان آخر مثل البيت أو السوق. والأصل في ذلك ما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “إذا حضرت الصلاة فأذن وأقم، ثم ليؤمكم أكبركم”، كما أخرجه البخاري ومسلم من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه.
تعليقات