أسباب توافق إيران وإسرائيل على إنهاء النزاع: تحليل اللواء هشام الحلبي

صرح اللواء طيار هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، بأن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل لا يتضمن بنودًا مكتوبة، وهو أمر يُعتبر مشكلة بحد ذاته، حيث يتضح وجود ضغوط من عدة أطراف، تتصدرها الولايات المتحدة وترامب.

وفي مداخلة هاتفية مع برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON، أضاف: “هل من الممكن أن يقوم أحد الأطراف بخرق وقف إطلاق النار في المستقبل؟ هذا احتمال موجود ولكنه ضئيل؛ نظرًا للضغوط الكبيرة وإرهاق جميع الأطراف نتيجة الأعمال القتالية.”

وأكد على أن غياب البنود المكتوبة يجعل الاتفاق أضعف.

وواصل حديثه قائلاً: “دخلت الولايات المتحدة على الخط، ورغم أن تدخلاتها كانت رمزية، إلا أنها تمثل ورقة ضغط للمزيد من التصعيد.”

وأضاف: “من ناحية أخرى، فإن تكلفة العمليات العسكرية على إسرائيل مرتفعة للغاية، وتكلفة مواجهة الصواريخ الإيرانية ضخمة، حيث تصل تكلفة الصواريخ الدفاعية يوميًا إلى حوالي 280 – 300 ألف دولار، إلى جانب أن مخزون الصواريخ لديهم قد لا يسمح لهم بالاستمرار لفترة طويلة.”

وشدد على أن المجتمعات المحلية تعاني بشدة بسبب توقف الحياة الاقتصادية وقضاء السكان لياليهم في الملاجئ، فضلًا عن الضغوط التي يواجهها المجتمع الإيراني نتيجة اغتيال العلماء. وأكد على أن “الإرهاق العسكري والاقتصادي هما العنوان الرئيس في قبول الطرفين لوقف إطلاق النار.”

وحول توقعه بشأن قدرة الاتفاق على الصمود، قال: “الحرب لا تقاس بالتصريحات، بل بالواقع على الأرض.”

وفي سياق حديثه عن تصريحات إسرائيل باستهداف صنعاء كما استهدفت طهران، تساءل: “هل يعني ذلك استهداف الشرق الأوسط قطعة بقطعة؟” وأجاب: “تم تدمير قوى إيران مثل حزب الله وسقوط النظام السوري، والسؤال هنا هو: هل ستلجأ إيران للحوثيين لضرب إسرائيل نيابة عنها؟ هذا أحد السيناريوهات المحتملة، مما يجعل إسرائيل متأهبة لتلك الاحتمالات، وتكون تصريحاتهم تعكس هذه الاستعدادات.”