نحو تحقيق 65%: تحديثات مشروع المدينة المتكاملة لإدارة النفايات في العاشر من رمضان

يتواصل العمل في مشروع المدينة المتكاملة لمعالجة المخلفات بمدينة العاشر من رمضان، حيث تجاوزت نسبة الإنجاز فيه 65%.

ستكون هذه المدينة، عند اكتمالها، الأولى من نوعها في مصر والشرق الأوسط من حيث تكاملها في معالجة أنواع المخلفات المختلفة.

تجاوز نسبة إنجاز المشروع 65٪

أفادت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بأن نسبة إنجاز مشروع إنشاء المدينة المتكاملة لمعالجة المخلفات في العاشر من رمضان قد تجاوزت 65٪، بينما بلغت نسبة إنجاز الالتزامات الخاصة بشركة القطاع الخاص المنفذة للبنية التحتية نحو 80٪، ومن المزمع طرح المشروع للقطاع الخاص للتشغيل.

وجاء ذلك خلال اجتماع موسع حضرته وزيرة البيئة، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، لمتابعة آخر تطورات إنشاء المدينة المتكاملة لمعالجة المخلفات، والتي تُنفذ من خلال مشروع “إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى” الممول من البنك الدولي. حضر الاجتماع أيضاً ياسر عبدالله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، والمهندس أحمد سعد استشاري جهاز المخلفات، والدكتور محمد حسن المنسق الوطني لمشروع البنك الدولي، وأحمد عاطف مدير وحدة المخلفات الصلبة بالوزارة، والدكتورة منى شهاب منسق مشروع تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى، وممثلو وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية، وذلك بمقر وزارة البيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأوضحت الدكتورة ياسمين، خلال الاجتماع، أن مشروع المدينة المتكاملة لإدارة المخلفات الصلبة في العاشر من رمضان سيصبح نموذجاً لت处理 جميع أنواع المخلفات الناتجة عن قطاع شرق النيل (محافظتا القاهرة والقليوبية)، مشددة على أن هذا الموقع سيكون المتنفس والمنفذ الوحيد للقاهرة والقليوبية في الثلاثين عاماً القادمة، وأن الأنشطة المتضمنة في المشروع ستتم وفقاً لإدارة وتخطيط سليمين للمخلفات، وتم تأسيس الموقع وفق المعايير الدولية للحوكمة.

وأشارت إلى أن هذا الاجتماع يأتي في سياق التنسيق المستمر بين وزارات البيئة والتنمية المحلية والإسكان والبنك الدولي، وكذلك لمراجعة اتفاقية البنك الدولي المتعلقة بتنفيذ المشروع الخاص بمدينة العاشر للمخلفات، والتزامات الحكومة المصرية في هذا الشأن.

وأكدت وزيرة التنمية المحلية أهمية هذا المشروع الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع البنك الدولي وشراكة مع وزارة البيئة، لصالح محافظتي القاهرة والقليوبية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة. ويعتبر هذا المشروع أول مدينة متكاملة للمخلفات في مصر والشرق الأوسط، مشيدة بالجهود التي بذلها البنك الدولي وفرق التنفيذ في الوزارات المعنية والدعم المقدم من البنك الدولي للحكومة المصرية لتحقيق هذا المشروع وفق أفضل المعايير والخبرات العالمية، مما يسهم في تحسين جودة حياة المواطنين في المحافظات المستهدفة.

دفع العمل وفقاً للمخطط الزمني

وأمرت الوزيرة بضرورة تعزيز وتيرة العمل خلال الفترة المقبلة لمراحل تنفيذ المشروع وفقاً للمخطط الزمني، وتشجيع القطاع الخاص الموجود في المحافظتين على المشاركة في عمليات الإدارة والتشغيل لمعالجة والتخلص الآمن من المخلفات بالمكونات المختلفة للمشروع، ليس فقط فيما يتعلق بالمخلفات البلدية الصلبة، بل أيضاً بمخلفات البناء والهدم والمخلفات الطبية والصناعية والخطرة.

وشددت وزيرة التنمية المحلية على أن الوزارة تتعاون مع وزارة البيئة في تنفيذ مشروعات بنية تحتية عديدة تخدم نظام المخلفات البلدية الصلبة بالقاهرة الكبرى، من محطات وسيطة ومدافن صحية آمنة ومقالب المخلفات، بهدف تقليل الانبعاثات وتحقيق الإصحاح البيئي المطلوب، مع العمل على تحسين ممارسات إعادة تدوير المخلفات وزيادة نسبة التخلص منها بطريقة آمنة وتعزيز كفاءة عمليات الجمع والتدوير.

واستمع الوزيرتان خلال الاجتماع إلى الوضع الحالي ونسب الإنجاز وآخر الأعمال الإنشائية التي تم تنفيذها في المشروع على الأصعدة المختلفة، بما في ذلك الأعمال الداخلية للبنية التحتية، والتي تشمل طرق الوصول الخارجية إلى المرفق، والطرق والمسارات الداخلية، والسور والمرافق المرتبطة بالمياه والصرف والكهرباء والاتصالات.

كما تم استعراض المخطط العام لموقع إنشاء المدينة المتكاملة للمخلفات، الذي يمتد على مساحة 1228 فداناً. حيث ستستقبل المدينة مخلفات بلدية، وغيرها من الأنواع مثل هدم وبناء، طبية، صناعية، وخطرة، مع مراعاة كميات المخلفات المتوقعة من محافظتي القاهرة والقليوبية. وتم تخصيص المساحات اللازمة لمعالجة وتخزين كل نوع من هذه المخلفات بشكل آمن، مع الأخذ في الاعتبار الاحتياجات المطلوبة لمعالجة المخلفات العامة على مدى الثلاثين عاماً المقبلة.