أشار المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي إلى أن نهاية الصراع الأخير بين إيران وإسرائيل جاءت بطريقة غير تقليدية، حيث لم يحدثت مفاوضات تقليدية أو وساطات، ولم يُعلن عن انتهاء النزاع من قبل الطرفين كما هو معتاد، بل تم الحسم عن طريق طرف ثالث.
وأوضح الفقي، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر في برنامج “يحدث في مصر” الذي يُبث على شاشة “إم بي سي مصر”، أن “هذه هي المرة الأولى التي نشهد فيها رئيس دولة ثالثة يستطيع حسم النزاع بين طرفين بكلمة واحدة، وكان هو صاحب القرار، وليس طرفًا مشاركًا في الحرب، وهو أمر غير مسبوق”. وأضاف أن التصعيد الأخير في العمليات العسكرية بلغ ذروته، حيث شهد الوضع تصعيدًا غير مسبوق، وتم استخدام أكبر قدر ممكن من النيران من الجانبين، وهو ما حدث فعليًا بين إيران وإسرائيل.
كما أوضح الفقي أن الحرب أنهت أسطورة البرنامج النووي الإيراني، وأصبح من الواضح أن إنهاء النظام الإيراني لم يعد هدفًا أمريكيًا. ولفت إلى أن التاريخ قد يلتهم العديد من الأمور، وتم طي صفحة من الصفحات، مما يعني أنه لن يكون هناك برنامج نووي إيراني يهدف لإنتاج أو امتلاك سلاح نووي.
وأضاف: “منذ التسعينيات، كان هناك طموح إيراني لبناء برنامج نووي، لا سيما بعد نجاح باكستان والهند في إنتاج هذا السلاح، وقد كانت إيران تسعى لحيازته”. وأشار إلى أن هناك أهدافًا أخرى للوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تقتصر بالضرورة على الأهداف العسكرية، كما تعتقد إيران اليوم أنها ربما قامت بخطأ بانضمامها لمعاهدة الحد من الانتشار النووي.
واختتم بالقول: “منذ البداية، كانت إسرائيل تدرك تمامًا أن أي برنامج نووي في دولة عربية أو إسلامية سيشكل تهديدًا رئيسيًا لها”.
تعليقات