غزة تحت القصف: مدرسة ومخيمات نازحين تستهدف في غارات إسرائيلية

شهد قطاع غزة في ساعات الفجر الأولى من اليوم الخميس تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا كبيرًا، تضمن سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت مناطق سكنية ومدارس وخيام للنازحين، مما أسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى، في تطور يفاقم الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.

ووفقًا لشهود عيان ومصادر طبية، فقد شنت طائرات الاحتلال غارة على مدرسة “عمرو بن العاص” الكائنة في حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة، والتي تُستخدم كمأوى للنازحين من مناطق مختلفة في القطاع.

وأكدت المصادر أن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وإصابة العشرات، بينهم العديد من النساء والأطفال الذين لجأوا إلى المدرسة هربًا من القصف المستمر في مناطقهم الأصلية.

استهداف المنازل ومناطق النازحين

وفي غارة أخرى، استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة “تل الهوا” جنوب غرب غزة، مما أدى إلى مقتل ستة فلسطينيين، بينهم طفل، وإصابة العشرات، وفق ما أفادت به المصادر الطبية في مستشفيات المدينة التي تعاني من ضغط هائل بسبب تزايد عدد الجرحى.

كما تعرضت مناطق جنوب القطاع، خصوصًا مدينة خان يونس وبلدة بني سهيلا المجاورة، لعمليات قصف مكثف بعد كمين نفذته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، ضد قوة إسرائيلية متوغلة، مما أسفر عن مقتل سبعة جنود إسرائيليين على الأقل، وفق ما اعترف به الجيش الإسرائيلي.

ردًا على هذه العملية، كثف الاحتلال من غاراته، حيث استهدف خيام النازحين في منطقة “مواصي خان يونس”، مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى، بالإضافة إلى أربعة آخرين في غارات على بلدة بني سهيلا.

إطلاق نار على تجمعات مدنية

وفي تصعيد ميداني آخر، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار بشكل كثيف نحو تجمعات من المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات الغذائية في محور نتساريم وسط القطاع، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى، وفق ما أكدت الطواقم الطبية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.