دعاء الفرج: كلمات الأمل في لحظات التحدي

دعاء الفرج وتيسير الأمور يعد أحد المصادر الروحية التي يحتاجها الإنسان خلال لحظات الضيق والكرب في حياته. في تلك الأوقات الصعبة، يلجأ الفرد إلى الله بدعاء يحمل في طياته الأمل والرجاء، فهو وحده القادر على تغيير الأحوال وتخفيف الأعباء.

الدعاء لا يُعتبر فقط وسيلة للفرج، بل هو عبادة يثيب عليها الله العبد، ويقربه منه، ويمنحه الطمأنينة والسكينة. ومن أفضل الأدعية المستحب ترديدها في أوقات الشدة، والتي نقلها العلماء في كتبهم، ما يلي:

دعاء الفرج وتيسير الأمور

اللهم اكفني ما أهمني، وما لا أهتم له، اللهم زودني بالتقوى، واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير حيثما توجهت، اللهم يسرني لليسرى، وجنبني العسرى، واجعل لي من كل كربٍ ضيق مخرجًا، ومن كل همٍ فرجًا.

اللهم ارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوبي، وثبت رجائي في قلبي، واصرفه عن سواك، حتى لا أرجو غيرك، يا من تكفي خلقك جميعًا ولا يكفيك أحدٌ منهم، يا من لا ينقطع الرجاء إلا منك.

ربي، لا تكلني إلى أحد، ولا تحوجني إلى أحد، وأغنني عن كل أحد، يا من إليه المستند، وعليه المعتمد، وهو الأحد الصمد، خذ بيدي من الضلال إلى الرشد، ونجني من كل ضيق وبلاء.

لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب العرش الكريم، لا إله إلا الله الكريم الحليم.

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم فرج عني همي وغمي، وارزقني من حيث لا أدري ولا أحتسب، واحفظ لي النعم يا رب العالمين.

اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك، وجميع سخطك، اللهم إني أسألك التيسير والتوفيق والنجاة من الكرب والهم.

اللهم إني أسألك سلامًا لا يليه كدر، ورضىً لا يتبعه سخط، وفرحًا لا يرافقه حزن، اللهم املأ قلبي بما فيه الخير لي، واجعل طريقي سهلاً، وأيامي المقبلة أفضل من التي مضت.

اللهم إني أطلب منك الرحمة، وعزائم المغفرة، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، والفوز بالجنة، والنجاة من النار، اللهم اغفر لي كل ذنب، وفرج همي، وحقق لي جميع حاجاتي التي ترضيك برحمتك، يا أرحم الراحمين.

أدعوك يا إلهي دعاء من اشتدت حاجته وضعفت قوته، دعاء الملهوف المكروب الذي لا يفتقر لكشف ما حاق به إلا أنت، فرج عني ما يؤلمني، واعتنِ بأموري بلطفك، واشملني برحمتك وعطفك؛ إنك على كل شيء قدير.

ويذكّر العلماء دائمًا أن الفرج لا يتحقق بالدعاء فقط، بل يجب أن يترافق مع اليقين بالله، والصبر على البلاء، والاستغفار الدائم، وفقًا لما أوصى به النبي ﷺ: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب”.