قال الدكتور أسامة الجندي، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، إن النبي صلى الله عليه وسلم قدم للمسلم منهجًا واضحًا يربيه على علو الهمة والصبر والمثابرة. وأوضح أن الحديث الشريف الذي يتحدث عن “إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة” يبيّن أن الوصول إلى القمة والدرجات العليا يتطلب جهدًا وعملاً متكرراً، ولا يأتي بسهولة.
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف، في تصريحات تلفزيونية يوم الأحد، أن “كلما زادت المشقة، زاد الأجر، وأن النتيجة الحقيقية للفرد تأتي بعد تجاوز التعب والمشقة، والتمتع بثمرة جهده. ومن هنا، فإن الأمل هو المحرك الرئيسي لعلو الهمة، وهو ما يمنع الإنسان من الانزلاق إلى اليأس والانهزامية.”
وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى أودع في الإنسان قدرات ومهارات، ويجب عليه أن يسعى لاستثمارها معتمدًا على الله، لأن من يتوكل على الله كافيه. وهناك فرق كبير بين التوكل، الذي يعني العمل مع الاعتماد على الله، والتواكل، الذي يُعبر عن التراخي والكسل.
وكيل الأوقاف: علو الهمة لا يتولد من اليأس أو التشاؤم
وشدد وكيل وزارة الأوقاف على أن “علو الهمة لا يمكن أن ينشأ من اليأس أو التشاؤم، بل ينطلق من التفاؤل والثقة بالله. فالشخص المتفائل يسير نحو الأمل، بينما اليائس يعيش أسرى لماضيه ومعاناته. والمؤمن مأمور دائمًا بحسن الظن بالله، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يحب التفاؤل.”
كما أشار إلى أن الشخص الذي يحمل الأمل يستفيد من ماضيه ليتطلع إلى مستقبل أفضل، بينما اليائس يركز على معاناته ولا يرى أفقًا للخروج. وواصل القول: “صاحب علو الهمة لا يوقفه عائق، بل يتحدى العقبات والعثرات، لأنه يعتمد على الله ولديه هدف واضح يسعى لتحقيقه مهما كلف الأمر.”
تعليقات