أفاد اللواء الركن شايق مسفر الهاجري، نائب رئيس الأركان للعمليات المشتركة في قطر، بأن “القوات المسلحة قامت بتفعيل جميع الخطط اللازمة لتأمين أجواء الدولة”، مؤكّدًا أنه “تم إغلاق المجال الجوي لحماية المسافرين القادمين والمغادرين، كما تم إسقاط جميع الصواريخ الإيرانية المُستهدِفة للدولة، باستثناء صاروخ واحد”.
جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي عُقد بعد ساعات من استهداف الحرس الثوري الإيراني قاعدة العديد الجوية الأمريكية في الدوحة بصواريخ باليستية.
وأوضح الهاجري أن الخطط المفعّلة تضمنت تعليق جميع رحلات الطيران المدني مؤقتًا كإجراء احترازي لحماية المسافرين والمقيمين من أي تهديد جوي محتمل.
وقد تم التنسيق بين الدفاعات الجوية القطرية والمنظومة الأمريكية المُعتمدة في القاعدة، مما أسهم في اعتراض معظم الصواريخ المستهدَفة.
وأضاف الهاجري: “تم إسقاط جميع الصواريخ الإيرانية باستثناء صاروخ واحد”.
لم يوضح نائب رئيس الأركان نوعية الصاروخ الذي تمكن من المرور دون اعتراض، إلا أن التصريحات لم تسجل أي خسائر بشرية أو أضرار كبيرة في المطار أو القاعدة. وتُعزز هذه التصريحات من فعالية نظام الدفاع القطري بالتعاون مع الحماية الأمريكية في مواجهة التهديدات الجوية.
يعكس قرار إغلاق المجال الجوي حرصًا على سلامة المسافرين والملاحة الجوية، خاصةً القادمين والمغادرين، دون التعرض لأي حوادث نتيجة التحليق فوق الأجواء القطرية المعرضة للهجمات.
تشير تصريحات الهاجري إلى وجود غرفة عمليات موحدة تضم القوات القطرية والأمريكية، التي تبادلت المعلومات الاستخباراتية حول حركة الصواريخ، مما ساعد في اعتراضها قبل وصولها لأهدافها.
تدل هذه الواقعة على توقيت حرج بين رد إيران العسكري الرمزي واستراتيجية قطر في إدارة ردود الأفعال، من خلال اتخاذ إجراءات متوازنة تضمن حماية فعالة دون إطالة أمد الاضطراب.
تعليقات