أهمية النوم الإضافي في عطلة نهاية الأسبوع لحماية السمع مع تقدم العمر

كشفت دراسة جديدة أن التمتع بساعات نوم إضافية خلال عطلة نهاية الأسبوع لا يمنح الجسم الشعور بالراحة فحسب، بل قد يسهم أيضًا في حماية حاسة السمع في المستقبل.

هل يساهم النوم الجيد في حماية الأعصاب السمعية؟

وفقًا لما تم نشره في دورية Annals of Epidemiology، أجرى فريق من الباحثين في جامعة “تشونغنام الوطنية” في كوريا الجنوبية دراسة أظهرت أن الأفراد في الأربعينيات والخمسينيات من أعمارهم الذين يحصلون على ساعة إضافية أو أكثر من النوم أيام العطلة، تقل لديهم احتمالية التعرض لفقدان السمع المرتبط بالتقدم في السن بنسبة تصل إلى 40% مقارنةً بمن لا يضيفون ساعات إضافية إلى نومهم.

أكثر من ثلث البالغين يعانون من مشكلات سمعية

وفقًا للمعهد الملكي الوطني البريطاني للأشخاص الصم (RNID)، يعاني واحد من كل ثلاثة بالغين في المملكة المتحدة من ضعف السمع أو الطنين، وتزداد هذه النسبة إلى واحد من كل اثنين بعد بلوغ سن 55، بينما يعاني نحو 80% من الأشخاص في السبعينيات من صعوبات سمعية.

شملت الدراسة 6,797 رجلًا وامرأة تزيد أعمارهم عن الأربعين، وتم تحليل عادات نومهم وربطها بمستويات فقدان السمع، سواء الجزئي أو الكامل.

أظهرت النتائج أن النوم الإضافي خلال عطلة نهاية الأسبوع يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بفقدان السمع البسيط بنسبة 42%، وبنسبة 21% لفقدان السمع المتوسط. وكانت الفوائد أكبر بشكل خاص بين الفئات العمرية من 40 إلى 64 عامًا، في حين لم تُلاحظ نفس النتائج لدى من تجاوزوا 65 عامًا.

يعتقد الباحثون أن النوم الإضافي يساهم في حماية الاتصالات العصبية في الدماغ التي تلعب دورًا في السمع، حيث إن نقص النوم قد يؤدي إلى التهابات تؤثر سلبًا على “القوقعة” – الجزء الحلزوني في الأذن المسؤول عن تحويل الأصوات إلى إشارات كهربائية يتم تفسيرها بواسطة الدماغ.

النوم يقي من أمراض أخرى أيضًا

ولم تكن هذه الفائدة الوحيدة للنوم، بل أظهرت دراسات سابقة أن النوم الكافي خلال عطلة نهاية الأسبوع قد يساعد في الوقاية من أمراض القلب، كما يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 70%، خصوصًا لدى الأفراد الذين يعانون من نقص النوم خلال أيام الأسبوع.

أكد الباحثون: “تشير نتائج دراستنا إلى أن العلاقة بين تعويض النوم في عطلة نهاية الأسبوع وانخفاض خطر فقدان السمع تكون أكثر وضوحًا لدى البالغين في منتصف العمر بالمقارنة مع كبار السن”.